البابا تواضروس يكشف عن سبب عقد المؤتمر العالمي للشباب الكنسي

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

كشف قداسه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن السبب الرئيسي لفكرة إنشاء مؤتمر عالمي للشباب الكنسي في مصر.

وقال قداسة البابا تواضروس، إنه أثناء زيارته الرعوية لكندا في عام ٢٠١٤، زار عدد كبير من الكنائس هناك وقتها، وفي إحدى الكنائس التي زارها تم عرض كورال لأطفال الكنيسة، مرنمين بعض الترانيم القبطية، وكانت إحدى الترنيمات تحمل كلمات "يارب بارك أنهار  كندا" و"يارب بارك في أشجار كندا" وغيرها من الكلمات التي تخص كندا. 

وأضاف قداسته، خلال لقائه مع برنامج "شباب حكاية"، المذاع على قناة "ctv" القبطية: "استمتعت بالترنيمة جدا ولكني أستغربت لعدم ذكرهم شيء عن مصر، فجائني انطباع أن مصر اتنست، الأمر الذي دفعني للتفكير بجدية لتنمية روح الانتماء في أبنائنا في الخارج بالبلد الأم وهي مصر".

وتابع: "أول فكرة جاءت بذهني وهي أن أدعو أبنائنا من جميع بلدان العالم إلى مصر، ولكن ليس لدينا مكان يستوعب هذا العدد الكبير، لذا قمنا بإنشاء مركز لوجس بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بإمكانيات بسيطة، ولكنه لا يستوعب ذلك العدد". 

وأكد قداسته أن الهدف الأساسي من ذلك هو أن يأتي أبناء مصر من الخارج لزيارتها وينبهروا بها، وكان أول اجتماع لتنفيذ الفكرة في ديسمبر عام ٢٠١٧، وتم تنفيذ الفكرة في أغسطس ٢٠١٨، وجاء وقتها ٢٠٠ شاب وفتاة من خمس قارات، و٣٠ دولة، وجاء من كل دولة ٦ أفراد يترواح أعمارهم من ٢٢ إلى ٢٨ عامًا. 

وأشار قداسته إلى أنه تم وضع برنامج للمؤتمر يشمل عدة أهداف وهم برنامج كنسي، برنامج سياحي، برنامج وطني، برنامج ثقافي، برنامج ديني، برنامج شبابي، وأطلقنا اسم للمؤتمر وهو "العودة للجذور" وشعاره "فرح". 

وتابع قداسته أنه على مدار ٨ أيام مدة انعقاد المؤتمر، زار أبنائنا عدة أماكن منها قناة السويس، وعدة مناطق سياحية مثل الأهرامات ومكتبة الإسكندرية، وعدة أديرة أثرية بمصر، كما تم اختيار شاب وفتاة من كل قارة وبصحبتهم أسقف وكاهن، والتقوا بالرئيس عبد الفتاح السيسي وكان لقاء مميزًا للغاية.